تعليمات ونصائح بعد شد الوجه للحصول على أفضل النتائج

تعليمات ونصائح بعد شد الوجه للحصول على أفضل النتائج

27-10-2025

70

تعليمات ونصائح بعد شد الوجه للحصول على أفضل النتائج

شد الوجه يمنحكِ فرصة لاستعادة ملامح أكثر شبابًا وثقة، لكن ما يحدث بعد الجراحة لا يقل أهمية عما يحدث داخل غرفة العمليات. فهذه اللحظة ليست النهاية، بل بداية مرحلة دقيقة تتطلب وعيًا بكيفية العناية بالبشرة ودعم التئام الأنسجة لضمان ثبات النتيجة وشكل طبيعي يدوم. وهنا يظهر الدور الحقيقي لنصائح بعد شد الوجه، فهي الأساس الذي يحدد سرعة التعافي وجودة النتيجة واستمراريتها. في هذا المقال سنرشدكِ إلى ما يجب فعله خطوة بخطوة بعد العملية، حتى تحصلي على أفضل مظهر ممكن بأمان وفعالية.

 

ماذا أفعل بعد عملية شد الوجه مباشرة؟

إن الأيام الأولى (24 إلى 72 ساعة) بعد شد الوجه هي المرحلة الأهم في رحلة التعافي، لأنها الفترة التي يبدأ فيها الجسم بإغلاق الشقوق الجراحية وتثبيت الأنسجة الجديدة. خلال هذا الوقت يجب التعامل مع الوجه بحذر شديد، فالراحة وحدها لا تكفي، بل يجب اتباع خطوات محددة تساعد على تقليل التورم، وحماية الشقوق من الضغط أو الالتهاب، ودعم التئام الجلد بشكل صحيح. 

 

وفيما يلي أهم التعليمات المباشرة بعد العملية:

  • الالتزام بالراحة التامة أول 5 إلى 7 أيام دون مجهود بدني.
  • إبقاء الرأس مرفوعًا بزاوية 30 إلى 40 درجة عند النوم أو الاستلقاء لتقليل التورم.
  • استخدام مناشف أو بطانية صلبة أو رفع طرف السرير بدل الوسادة، لتجنب الضغط على الأذن.
  • الالتزام بالعناية بالشقوق الجراحية والحفاظ عليها نظيفة وجافة حسب تعليمات الجرّاح.
  • عدم استخدام الثلج على الوجه.
  • تجنب الاستلقاء على الخدين أو الميل على أحد الجانبين أثناء النوم.
  • زيارة الطبيب في اليوم التالي للجراحة لفحص الجرح وتغيير الضمادات والتأكد من سير التعافي.
  • تناول الأدوية الموصوفة فقط (مسكنات أو مضادات حيوية) والامتناع عن الأسبرين أو أي دواء يزيد سيولة الدم إلا في حال وصفه الطبيب لأسباب طارئة.
  • تجنب الحركة الزائدة، والانحناء، ورفع الأشياء الثقيلة أو أي نشاط يزيد تدفق الدم للوجه.
  • الالتزام بالترطيب بقطرات العين إذا كان هناك صعوبة في إغلاق الجفون، والالتزام بالقطارت الموصوفة من الطبيب.

 

تُشكّل هذه الخطوات الأساس لشفاء آمن وسريع، وأي إهمال فيها قد يؤثر في النتيجة النهائية أو يطيل مدة التعافي. 

 

متى أستطيع العودة للعمل بعد شد الوجه؟

تعتمد العودة إلى العمل على طبيعة الإجراء ومدى سرعة تعافي الأنسجة، وليس على عدد أيام ثابت. 

 

خلال الأسبوع الأول يبدأ التورم والكدمات بالظهور بشكل واضح، لكن مع نهاية الأسبوع الثاني يبدأ الوجه بالتحسن تدريجيًا ويشعر معظم المرضى بأنهم استعادوا جزءًا كبيرًا من طاقتهم وقدرتهم على القيام بالأنشطة اليومية البسيطة.

 

في الحالات التي يقتصر فيها الإجراء على شد الوجه فقط، يمكن التفكير في العودة إلى الأعمال المكتبية أو المهام الخفيفة بعد 7 إلى 14 يومًا.

 

أما في حالة الجمع بين شد الوجه وإجراءات إضافية، مثل شد الجفون، أو رفع الحاجب أو تقشير الجلد، فإن فترة التعافي تمتد غالبًا إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، لأن التدخل الجراحي يكون أعمق ويحتاج الوجه إلى وقت أطول لتستقر نتائجه.

 

من المهم التمييز بين العودة إلى العمل الروتيني، والعودة إلى الأعمال التي تتطلب ظهورًا أمام الجمهور أو الكاميرا؛ فالأعمال التي تعتمد على المظهر القريب أو الإضاءة القوية يُفضَّل تأجيلها من شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى يختفي أي أثر بسيط للانتفاخ أو الاحمرار. 

 

ورغم وجود حالات نادرة تستعيد مظهرًا ممتازًا خلال أيام، إلا أن هذه ليست القاعدة ولا يُنصح باتخاذ القرار بناءً عليها، ويبقى التقييم النهائي دائمًا من اختصاص الجرّاح بناءً على استجابة جسمكِ للالتئام ودرجة التورم المتبقية.

 

كيف أتعامل مع التورم والكدمات؟

يُعد التورم والكدمات جزءًا طبيعيًا من مرحلة الشفاء بعد شد الوجه، ويصلان إلى ذروتهما خلال الأيام الأولى ثم يبدأ الأمر بالتحسن تدريجيًا. التعامل السليم مع هذه المرحلة يساعد على استقرار النتائج وتسريع التعافي دون التأثير في الأنسجة الداخلية. وهنا لا يكفي الانتظار السلبي، بل يتطلب الأمر خطوات طبية مدروسة تدعم الدورة الدموية وتحمي الوجه من أي ضغط أو التهاب.

إليكِ أهم النصائح الفعّالة للحد من التورم والكدمات ودعم الالتئام:

  • الحفاظ على وضعية معتدلة للجسم أثناء الجلوس أو الحركة لتجنّب احتقان الوجه.
  • تجنّب لمس أو تدليك الوجه أو محاولة تحريك التورم يدويًا.
  • شرب كمية كافية من الماء لدعم تصريف السوائل الزائدة وتحسين الدورة الدموية.
  • تقليل الأملاح والأكلات الحاوية على الصوديوم في الغذاء للحد من احتباس السوائل الذي يزيد التورم.
  • المشي القصير داخل المنزل بعد الأيام الأولى؛ لتحفيز الدورة الدموية دون إجهاد.
  • مراقبة أي تغير غير طبيعي في العلامات، مثل ألم شديد، أو احمرار، أو ارتفاع في درجة الحرارة، والتواصل مع الجرّاح فورًا عند الشك بوجود التهاب.
  • التحلي بالصبر، فبعض الأعراض قد يستمر أثرها لعدة أسابيع ويُعد ذلك طبيعيًا طالما لا يصاحبه ألم غير مألوف.

كما يجب تجنب الانحناء، أو رفع الأثقال، أو أي نشاط يسبب إجهادًا لمدة أربعة أسابيع، لأن زيادة الضغط الدموي قد تؤدي إلى ازرقاق الوجه أو عودة التورم من جديد. بعد مرور أربعة أسابيع يمكن البدء بالمشي والتمارين الخفيفة، ثم العودة تدريجيًا إلى الروتين الكامل بحلول الأسبوع السادس، مع مراعاة عدم التسرع قبل الحصول على موافقة الطبيب.

بهذا الأسلوب يهدأ التورم بشكل طبيعي، وتختفي الكدمات تدريجيًا، وتُحافظ المريضة على شكل الوجه الجديد بأمان ودون التأثير السلبي في النتائج.

 

ما الأطعمة أو العادات التي يجب تجنبها بعد شد الوجه؟

التغذية والسلوك اليومي لهما تأثير مباشر في التئام الأنسجة ودوران الدم، لذلك من المهم تجنب ما قد يُبطئ الشفاء أو يسبب مضاعفات. الهدف هو تقليل الجهد على عضلات الوجه ودعم الجسم للحصول على تعافٍ صحي وسريع.

لذلك يجب تجنب الأطعمة والعادات الآتية:

  • الامتناع عن استخدام شفّاطة الشرب أو المص؛ لمنع شد عضلات الوجه.
  • تجنب الأطعمة الصلبة أو التي تحتاج إلى مضغ قوي لمدة أسبوع على الأقل.
  • الالتزام بسوائل كاملة أول 3 إلى 4 أيام، ثم طعام لين لمدة أسبوع.
  • الحد من الحديث الطويل أو تحريك الفم بشكل واسع أول 3 أيام.
  • منع تناول الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الموصوفة لأنها تزيد خطر النزيف.
  • الامتناع التام عن التدخين لأنه يضعف التروية الدموية ويبطئ التئام الأنسجة.
     
  • تجنب الكافيين بكميات كبيرة لأنه يسبب الجفاف وارتفاع الضغط.
  • الابتعاد عن الحرارة العالية،مثل الساونا، أجهزة البخار، أو الشمس المباشرة.
  • عدم وضع مكياج إلا بعد موافقة الطبيب، لأن ملامسة الخيوط الحديثة قد تسبب تصبغًا دائمًا.
     

في النهاية، الجدير بالذكر أن مهارة الجرّاح سوف تمنحكِ أساسًا متينًا، لكن استمرارية النتيجة بين يديكِ وحدكِ. فمرحلة ما بعد الجراحة تتطلب وعيًا بكيفية النوم، والحركة، والعناية بالبشرة، والتغذية. وهنا تأتي نصائح بعد شد الوجه كخطوة ضرورية للحفاظ على استثمارك في شبابكِ وثقتكِ. 

 

لا تترددي في استشارة أطباء عيادة كلاريتي حول أي من التفاصيل المذكورة، فالمقال يقدم توجيهات طبية عامة، بينما قد يوصي الطبيب بخطوات إضافية أو مختلفة بما يتناسب مع حالتكِ الفردية للحصول على أفضل نتيجة ممكنة.