عملية نحت الجسم.. إنّ بدء رحلة فقدان الوزن إنجازٌ عظيم بلا شك، ولكن قد يواجه العديد من الأشخاص تحديات جديدة بعد ذلك. ففي حين نجحوا في التخلص من الوزن الزائد، إلا أنّه قد تبقى بعض المناطق العنيدة من الدهون أو الجلد المترهل التي تُعيق تحقيق المظهر المثالي الذي يرغبون به.

في هذه الحالة، تظهر عملية نحت الجسم كحلٍّ يساعد هؤلاء الأفراد على استعادة ثقتهم بأنفسهم واحتضان أجسادهم التي عملوا بجهدٍ كبيرٍ لتحقيقها.

ما هو نحت الجسم؟

يشمل مصطلح نحت الجسم مجموعة من الإجراءات الجراحية وغير الجراحية المصممة لإزالة الجلد الزائد والدهون المترهلة، مع إعادة تشكيل وشد الأنسجة. غالبًا ما يلجأ الأطباء إلى هذه الإجراءات للأفراد الذين فقدوا وزنًا كبيرًا، سواء عن طريق النظام الغذائي، أو التمارين، أو جراحة السمنة. 

 

من خلال معالجة التغيرات الجسدية التي ترافق فقدان الوزن الكبير، يمكن لنحت الجسم أن يساعد هؤلاء الأفراد في تحقيق مظهر أكثر تناسقًا ورشاقة.

 

بشكل عام، تستغرق عملية نحت الجسم مدة تتراوح من 45 دقيقة إلى عدة ساعات، وذلك اعتمادًا على نوع الإجراء وشدته.

 

سنتحدث اليوم بشكل خاص عن الإجراءات الجراحية التي تهدف إلى نحت الجسم، موضحين الطرق الأخرى في مقالات قادمة.

 

أنواع عملية نحت الجسم  

يشمل نحت الجسم مجموعة متنوعة من التقنيات الجراحية، كل منها مصمم لمعالجة مناطق محددة. إليك بعض أكثر الإجراءات شيوعًا:

 

• شفط الدهون: يُعد شفط الدهون من أكثر إجراءات نحت الجسم شيوعًا وانتشارًا. تتضمن هذه التقنية إزالة موجهة لترسبات الدهون الموضعية التي تقاوم النظام الغذائي والتمارين الرياضية، مثل البطن والوركين والفخذين والذراعين. 

 

• عملية شد البطن: هي إجراء جراحي يعالج الجلد الزائد والدهون في منطقة البطن. لا يُزيل هذا الإجراء الأنسجة غير المرغوبة فحسب، بل يشد أيضًا عضلات البطن الأساسية، مما يخلق منطقة خصر أكثر تحديدًا وتناسقًا.

 

•  رفع الثدي: يمكن أن يعالج نحت الجسم أيضًا المخاوف المتعلقة بالثدي، بما في ذلك الترهل وعدم التناسق وفقدان الحجم، وتساعد إجراءات، مثل رفع الثدي وتصغيره وتكبيره على استعادة المظهر والشكل الأنثوي للثدي.

 

• شد مناطق محددة في الجسم: بالنسبة للأفراد الذين فقدوا وزنًا كبيرًا، يمكن أن تكون عمليات شد الجسم خيارًا تحولياً مرغوباً. تستهدف هذه الإجراءات مناطق متعددة من الجسم، مثل البطن والظهر والأرداف والفخذين، لإزالة الجلد الزائد وتحسين مظهر ومقاسات الجسم بشكل عام.

 

• شد الذراعين والفخذين: هي من الإجراءات المتخصصة لنحت الجسم التي تستهدف التخلص من الجلد الزائد والمتراخي في منطقتي الذراعين العلويتين والفخذين الداخليين. تُساهم هذه العملية في نحت الجسم بشكل فعال، مما يُضفي مظهرًا أكثر تحديدًا وتناسقًا لهذه المناطق.

 

هل نحت الجسم ينقص الوزن؟

نحت الجسم، سواء كان جراحيًا أو غير جراحياً، ليس مخصصًا لفقدان الوزن. فهو يهدف بدلاً من ذلك إلى تحسين وتشكيل الجسم عن طريق إزالة الدهون الزائدة وشد الجلد في المناطق المستهدفة. 

 

في حين أن بعض إجراءات نحت الجسم يمكن أن تؤدي إلى فقدان طفيف في الوزن، فإن الهدف الأساسي هو تحسين مظهر الجسم الخارجي وتناسق القياسات بدلاً من تحقيق خسارة كبيرة في الوزن.

 

كم الوزن المطلوب لعملية النحت؟

لا يوجد رقم موحد للجميع، لكن بشكل عام، يجب أن تكون قد اقتربت بالفعل من وزنك المثالي قدر الإمكان قبل الخضوع لعملية نحت الجسم.

 

في الواقع، لا تُعدّ عمليات نحت الجسم مناسبةً لمرضى السمنة المفرطة أو الذين يملكون مؤشر كتلة جسم عالية، وذلك لأنّ هذه العمليات تُصمّم للتخلص من الدهون المُتراكمة في مناطق محددة من الجسم، وليس لفقدان الوزن بشكلٍ عام.

 

بشكلٍ أكثر تفصيلاً، إليك بعض الشروط الواجب توافرها:

 

• استقرار الوزن: يجب أن يكون وزنك قد ثبت في حدود عدم الزيادة أو النقصان أكثر من 5 كيلوجرامات لمدة ستة أشهر إلى سنة على الأقل قبل إجراء النحت.

 

• مضيّ مدة كافية بعد جراحة السمنة: بشكلٍ عام، ينصح بانتظار 18 شهرًا بعد إتمام جراحة السمنة النهائية قبل الخضوع لجراحة نحت الجسم.

 

• الحالة الصحية: يجب أن تكون في صحةٍ عامةٍ جيدةٍ ولا تعاني من أي أمراضٍ مُزمنةٍ قد تُعيق عملية التعافي أو تزيد من خطر المضاعفات.

 

متى تظهر نتائج عملية نحت الجسم؟

تبدأ نتائج نحت الجسم بالظهور فورًا بعد الجراحة، إذ ستلاحظ تحسنًا في المظهر خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الجراحة، لكنّ النتائج الكاملة لن تكون واضحةً إلا بعد انحسار التورم والكدمات.

 

في بعض الحالات، قد يستغرق الأمر من أشهر إلى عامين أو أكثر لرؤية النتائج النهائية، وذلك لأنّ الجلد والأنسجة يحتاجان إلى بعض الوقت للتكيف مع الشكل الجديد بعد الجراحة.

 

هل عملية نحت الجسم مؤلمة؟

على الرغم من أنه غالباً ما تكون إجراءات نحت الجسم الجراحية مؤلمة مثلها مثل أي عملية جراحية، إلا أن مستوى الألم يختلف اعتمادًا على التقنية المحددة ومنطقة الجسم التي تُعالج.

 

الجدير بالذكر أن الألم أو الانزعاج هو جزء طبيعي من عملية شفاء الجسم بعد إجراء عملية نحت الجسم. يعد هذا الإحساس علامة على أن جسمك يتأقلم مع شكله الجديد، ويصلح الأنسجة، ويتكيف مع التغييرات.

 

تعد إدارة الألم بعد العملية أمرًا ضروريًا للتعافي السلس والفعال، لذا؛ يقدم لكِ أطباؤنا بعض النصائح التي تساعد على التغلب على الألم:

 

•  تطبيق كمادات الثلج: يساعد وضع الكمادات الباردة على المنطقة المصابة على توفير راحة فورية من الانزعاج.

 

•  الراحة والنوم: النوم الكافي يساعد على التعافي بشكل أسرع، ويوصى بالحصول على ما لا يقل عن 7-8 ساعات من النوم الجيد.

 

•  الترطيب: يساعد شرب الكثير من السوائل على التخلص من السموم ويدعم تجديد الخلايا بشكل أسرع.

 

• الحركة المنتظمة: يمكن أن تؤدي تمارين التمدد الخفيفة والمشي متوسط الشدة إلى تحسين الدورة الدموية، مما قد يؤدي إلى تسريع عملية الشفاء.

 

هل يوجد خطر في عمليات نحت القوام؟

بشكل عام، تُعدّ عمليات نحت الجسم آمنة إذا أُجريت من قبل جراح تجميل مؤهل وذو خبرة، ومع ذلك، مثل أي إجراء جراحي، تنطوي عمليات نحت الجسم على مخاطر ومضاعفات محتملة، تشمل العدوى والنزيف والندبات. 

 

لتقليل هذه المخاطر، من المهم اختيار جراح تجميل معتمد لديه خبرة واسعة في الإجراءات الجراحية التحميلية، ومناقشة جميع المخاطر والمضاعفات المحتملة بشكل شامل معه قبل الجراحة، واتباع جميع تعليمات ما قبل وبعد العملية بدقة.

 

إنّ رحلة فقدان الوزن رحلةٌ عظيمةٌ تتطلب إصرارًا وعزيمة، ولكنّها قد لا تنتهي عند الوصول إلى الوزن المثالي، ففي بعض الأحيان، قد تبقى بعض المناطق العنيدة من الدهون أو الجلد المترهل التي تُعيق تحقيق المظهر المرغوب. 

في عيادات كلاريتي، نفهم تمامًا تحديات ما بعد فقدان الوزن، ونقدم لك حلولًا مُتقدمة لنحت الجسم والتخلص من جميع الترهلات المزعجة. مع فريق أطبائنا المُختصين ذوي الخبرة الواسعة، ستحصل على استشارة مُفصّلة لتحديد احتياجاتك بدقة، واختيار العلاج الأمثل لتحقيق أفضل النتائج التي تُناسب تطلعاتك. احجز موعدك الآن.