قد يكون ظهور الذقن المزدوج مصدرًا للشعور بعدم الأمان والإحباط للعديد من النساء، وعلى الرغم من ارتباطه غالبًا بزيادة الوزن، فإن أسباب الذقن المزدوج متعددة الجوانب، بدءًا من العوامل الوراثية والتقدم في العمر وصولاً إلى ضعف العضلات وسوء الوضعية. في هذا المقال الشامل، سنتناول هذه الأسباب، ونستعرض استراتيجيات فعالة لمكافحته، ونناقش الخيارات الجراحية وغير الجراحية لتحقيق مظهر ذقن أكثر تحديدًا وجاذبية.

 

أسباب ظهور الذقن المزدوج

الذقن المزدوج، أو اللّغد (Double Chin)، هو تراكم للدهون تحت الذقن، مما ينتج عنه مظهر ذقن إضافية. بينما يُعدّ زيادة الوزن عاملاً رئيسيًا، إليكِ بعض العوامل الأخرى التي تساهم في ظهوره لدى النساء:

 

• العوامل الوراثية وبنية الوجه: تلعب الجينات دورًا مهمًا في تحديد توزيع الدهون في الجسم، وقد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة لتراكم الدهون في منطقة الذقن والعنق حتى لو كانوا يتمتعون بوزن صحي. كما أن حجم وشكل عظم الفك يمكن أن يؤثر في مظهر الذقن المزدوج.

 

• العمر: مع تقدم العمر، تفقد بشرتنا مرونتها، مما يؤدي إلى ترهل الجلد في منطقة الذقن والعنق، وذلك حتى لو لم يطرأ أي تغيير كبير على الوزن. يرجع ذلك إلى انخفاض إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما بروتينان ضروريان للحفاظ على تماسك البشرة وشدها.

 

• ضعف العضلات وسوء الوضعية: الجلوس بشكل منحني الرأس وعدم تقوية هذه العضلات يؤدي إلى فقدان مرونة الجلد والعضلات وترهل الدهون الموجودة تحتهما، مما يخلق مظهر الذقن المزدوج.

 

• التغيرات الهرمونية والأدوية: يمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث خلال الحمل أو انقطاع الطمث، في توزيع الدهون في الجسم، مما يساهم في تكوين الذقن المزدوج. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي بعض الأدوية، مثل تلك المستخدمة لعلاج اضطرابات الغدة الدرقية أو السكري، إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون في منطقة الذقن والعنق.

 

كيف أتخلص من اللغلوغ؟

قبل التفكير بالعلاجات التجميلية الجراحية، من المهم التعرف إلى الخيارات غير الجراحية للتعامل مع الذقن المزدوجة. يمكن أن تكون هذه الأساليب فعالة في تقليل ظهور الدهون تحت الذقن وتحسين ملامح الذقن والرقبة بشكل عام.

 

تتمثل هذه الأساليب في:

 

• التعديلات الغذائية وضبط الوزن: بالنسبة للأفراد الذين يعود سبب الذقن المزدوج لديهم بشكل أساسي إلى زيادة الوزن، يمكن أن يكون اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام حلاً فعالاً.

 

• التمارين الرياضية: يمكن أن تلعب التمارين الرياضية دورًا في تقليل الذقن المزدوجة، ولكن من المهم إدراك أن التخلص من هذه المشكلة ليس مرتبطًا بالتمارين وحدها.

 

علاج الذقن المزدوج بدون جراحة

بالإضافة إلى التمارين الرياضية وضبط الوزن، يمكن لبعض علاجات شد الجلد أن تساعد على تحسين مظهر الذقن المزدوجة. وهي تشمل ما يلي:

 

• علاجات التردد الحراري (RF) والموجات فوق الصوتية عالية الكثافة (HIFU) التي تستخدم حرارة مدروسة؛ لاستهداف الخلايا الدهنية وتدميرها وتحفيز إنتاج الكولاجين وشد الجلد.

 

• علاجات الليزر: يمكن أن تساعد بعض علاجات الليزر على تقليل ظهور الذقن المزدوجة عن طريق شد الجلد وتقليل رواسب الدهون.

 

• حقن الميزوثيرابي: هو إجراء طفيف التوغل يتضمن حقن كميات صغيرة من حمض الديوكسيكوليك في منطقة تحت الذقن. يعمل هذا الحمض على إذابة الخلايا الدهنية في المنطقة، مما يؤدي إلى تحسين مظهر الذقن والرقبة بشكل عام. تتطلب عادةً جلسات علاج متعددة لتحقيق النتائج المرجوة.

 

• النحت البارد Cool Sculpting Mini: هو علاج غير جراحي، يُجرى بواسطة تطبيق جهاز مخصص يُجمد الخلايا الدهنية إلى حوالي -11 درجة، مما يؤدي إلى انكماش حوالي 25٪ من هذه الخلايا في تلك المنطقة بشكل دائم.

 

تُجرى هذه العلاجات من قبل أخصائيي رعاية صحية مرخصين وقد تتطلب عدة جلسات لتحقيق النتائج المرجوة.

 

هل يمكن التخلص من الذقن المزدوج بالعمليات الجراحية؟

بالنسبة للأفراد الذين لم يحققوا النتائج المرجوة من الأساليب غير الجراحية، أو لأولئك الذين يعانون من الذقن المزدوج بشكل ملحوظ ومزعج، قد تكون التدخلات الجراحية خيارًا مهماً يجب أن يُدرس. لنناقش أفضل السُبل المتاحة.

 

شفط الدهون

يُجري الجراح شقًا صغيرًا تحت الذقن، ليُدخل أنبوب رفيع لشفط الدهون الزائدة، مما يعيد تشكيل منطقة الذقن والعنق بشكل أكثر تحديدًا وجمالية.

 

شد الوجه والرقبة

إن عمليات شد الوجه أو الرقبة هي إجراءات جراحية تركز على شد الجلد والعضلات الموجودة تحت الذقن والعنق. يمكن أن يكون هذا فعالًا بشكل خاص للأفراد الذين يعانون من ترهل شديد في الجلد أو ذقن مزدوج بارز.

ما هي أفضل التمارين للتخلص من الذقن المزدوج؟

يمكن أن يساعد إدراج تمارين تستهدف عضلات منطقة الذقن والرقبة في تقوية وتنشيط هذه المناطق، مما يقلل من ظهور الذقن المزدوجة. تتضمن بعض التمارين الفعالة ما يلي:

 

• رفع الذقن: يبدأ التمرين بإمالة رأسكِ للوراء والنظر نحو السقف، ودفع فككِ السفلي برفق للأمام لتشعر بشد تحت الذقن.

 

• تمارين تقوية اللسان: أخرج لسانكِ لأقصى حد ثم ارفعيه لأعلى باتجاه أنفكِ، مع الاستمرار لعدة ثوان في نفس الوضعية ومن ثم تكرارها.

 

• تدوير الرأس: خلال التمرين يجب تدوير رأسك ببطء بحركة دائرية، مع الحرص على إبقاء كتفيك مسترخيتين.

 

يمكن أن يساعد الممارسة المستمرة لهذه التمارين، إلى جانب الشكل والتقنية الصحيحين، في تحسين التوتر العضلي وتقليل ظهور الذقن المزدوجة.

 

تذكري، أنتِ لست وحدكِ، الذقن المزدوج حالة شائعة لا تُقلّل من قيمتكِ أو جمالكِ. مع ذلك، إن كنتِ ترغبين في تعزيز ثقتكِ بنفسكِ والتخلص من هذه المشكلة، فإنّ خطوات علاج الذقن المزدوج متاحة وفّعالة. لكن تذكري، الحل الأمثل يبدأ بفهم أسباب مشكلتكِ بشكلٍ شامل.

لذلك، استشيري طبيب مختص ليُساعدكِ في تحديد السبب الكامن وراء هذه المشكلة، ويُنصحكِ بأفضل خيارات العلاج المُخصصة لحالتكِ. 

 

عيادات كلاريتي تُقدم لكِ نخبة من أطباء جراحة التجميل ذي الخبرة الذين سيُساعدونكِ في التخلص من الذقن المزدوج والحصول على النتائج المُرغوبة التي تدوم طويلاً. لا تُؤجّلي سعادتكِ، احجزي موعدكِ اليوم.